أكدت نقابة المحامين الأميركية، اليوم الجمعة، احتجاجها على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتبار ست مؤسسات فلسطينية "إرهابية".
وبعث رئيس النقابة ريجينالد إم تورنر، برسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت طالب فيها بـ"مراجعة مخاوف المجتمع الدولي حول الإجراءات المستخدمة في حرمان الأشخاص أو المنظمات من حقوقهم بشكل غير لائق".
وقال تورنر في الرسالة إن "النهوض بسيادة القانون هو أحد الأهداف الأربعة للنقابة، والتي تشمل العمل من أجل قوانين عادلة، بما في ذلك حقوق الإنسان والإجراءات القانونية العادلة، وضمان الوصول إلى العدالة لجميع الأشخاص، والمحافظة على استقلال المحاماة والقضاء، ومحاسبة الحكومات بموجب القانون".
وأضاف: "أعرب عدد من المنظمات والمسؤولين عن مخاوفهم من أن هذه التصنيفات قد تم إجراؤها على أساس مزاعم غامضة أو غير مؤكدة، وتستهدف أنشطة حقوق الإنسان المشروعة".
وأشار تورنر إلى أن "الحقوق الإجرائية المكفولة بموجب القانون الدولي تقترح أن تكشف السلطات لتلك المنظمات أو لمحاميها عن الأدلة التي تستند إليها المزاعم للسماح لهم لإعداد دفاع قانوني مناسب".
وأوضحه أنه "يجب ألا تتنازل المنظمات عن حقوقها لمجرد أنها متهمة بالضلوع في نشاط إرهابي"، مؤكدة "أن المتهمين ما زالوا مؤهلين لافتراض البراءة".
جدير بالذكر أن نقابة المحامين الأميركية تعتبر أكبر نقابة للمحامين في العالم بعدد أعضاء يزيد عن 60 ألف محام، وتقول في نظامها الداخلي إنها "تهتم بالنهوض بسيادة القانون في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم"، لكن نادرا ما تتدخل في القضايا الخارجية.
وأقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شهر تشرين أول العام الماضي، على تصنيف ست مؤسسات حقوقية فلسطينية كـ"منظمات إرهابية"، وهي: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، ومؤسسة الحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء.