قالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس 28 يوليو 2022، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قدمت مقترحها لحل الازمة مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية عشية وصول المبعوث الأميركي "هوكستين" إلى بيروت الأسبوع القادم، كجزء من جهود الوساطة التي يقوم بها بين الجانبين.
وأفادت الصحيفة، بأن "إسرائيل أبلغت الأميركيين أنه بإمكانها تقديم تنازلات بشأن مساحة المنطقة المتنازع عليها مع لبنان لكنها لن توافق على أي تنازل خارج هذه المنطقة.".
وأشارت، إلى أن المقترح الإسرائيلي الذي نقل إلى الأميركيين ينص على "توزيع عادل للأرباح المتوقعة من كل حقل غاز يتم استكشافه في المنطقة المتنازع عليها".
وأوضح التقرير الذي أوردته صحيفة معاريف: أن "المقترح الإسرائيلي ينص أيضاً على أن تل أبيب مستعدة لتعديل الحدود البحرية مع لبنان، بشرط ألا يكون لذلك تأثير على ترسيم الحدود البرية معه".
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير: "نأمل أن الجميع يدرك أن هناك فرصة ذهبية للتوصل لصفقة، لكن حتى الآن لا يوجد لدينا ما يدل على أن الطرف اللبناني سيوافق".
وأضافت، أن مستشار الأمن القومي إيال حولتا، ورئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي أودي أدري، أجريا محادثة فيديو مع كل من المبعوث الأميركي عاموس هوكستين وكبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك حول المفاوضات مع لبنان.
وزعت أن "الإدارة الأميركية والحكومتين اللبنانية والإسرائيلية تريد أن تسفر جولة هوكستين عن حدوث اختراق في المفاوضات، ولا سيما على وقع تهديدات زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في الأسابيع الأخيرة، بأنه مستعد لشن حرب إذا لم تضمن حقوق لبنان".
وعقب مسؤولين كبار في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ، قائلين إن "تهديدات "نصر الله" تهدف إلى تعزيز مكانة "حزب الله" على المستوى الداخلي، من خلال عرض أي إنجاز يحققه لبنان في المفاوضات على أنه نتاج تهديداته والضغط الذي مارسه على إسرائيل". وفق قولها
وأوضحت الصحيفة أنه "حسب تقديرات المؤسسة الاستخبارية في إسرائيل، فإن "نصر الله" غير معني بتنفيذ تهديداته، وأنه من المرجح أن يتم التوصل لاتفاق في غضون عدة أسابيع".
يشار إلى أن "جيش الاحتلال الاسرائيلي رفع من مستوى الاستنفار الى اعلى مستوى تحسباً لأي تصعيد مع "حزب الله" على الحدود الشمالية، وأجرى استعدادات ومناورات بحرية مكثفة لضمان تأمين منصات الغاز في البحر المتوسط". وفق موقع واللا العبري