يتوجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى تركيا الأسبوع المقبل في زيارة رسمية، هي الأولى لوزير جيش منذ أكثر من عقد.
وأفاد مكتب غانتس في بيان صحفي، اليوم الخميس، بأنه من المتوقع أن يلتقي بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال الزيارة التي ستبدأ الأربعاء.
وأوضح المكتب أنه سيتم نشر مزيد من التفاصيل حول جدول زيارة وزير الجيش في أقرب وقت.
وأشار إلى أن الاجتماع سيمثل بين غانتس وأكار خطوة أخرى في عملية استمرت لمدة عام شهدت عودة الدولتين ببطء نحو العلاقات الدبلوماسية الكاملة بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة.
وأفاد المكتب بأن الرحلة المخطط لها بعد شهرين من لقاء درور شالوم، الذي يرأس المكتب السياسي العسكري لوزارة الجيش الإسرائيلية، بمسؤولين أمنيين أتراك تأتي "لتجديد خطوط العلاقات الأمنية بين البلدين" بعد عقد من الزمان، بحسب الوزارة.
وتابع أنه خلال اجتماعات شالوم في تركيا، تم الاتفاق على القضايا التي ستناقش بين غانتس وأكار.
كانت العلاقات الدفاعية ذات يوم دعامة أساسية لعلاقات إسرائيل مع تركيا، لكنها انهارت مع توتر العلاقات الدبلوماسية.
وبحث غانتس العلاقات مع تركيا خلال زيارته لأذربيجان في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن العلاقات الدفاعية المتجددة بين تل أبيب وأنقرة أصبحت ممكنة بعد أن تمكنت السلطات التركية من إحباط سلسلة من الهجمات من قبل "الخلايا الإيرانية" التي كانت تخطط لاغتيال أو اختطاف سياح إسرائيليين في اسطنبول في أواخر يوليو.
ولأول مرة منذ عقد، رست سفينة حربية تركية في ميناء إسرائيلي الشهر الماضي.
والتقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشهر الماضي، على هامش الاجتماع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان هذا أول اجتماع من نوعه بين رئيس وزراء إسرائيلي وزعيم تركي منذ عام 2008.
جاء اللقاء بعد أكثر من شهر بقليل من إجراء مكالمة هاتفية واتفقا على المضي قدمًا في الاستعادة الكاملة للعلاقات وإعادة السفراء، مما ينهي سنوات من العداء الذي أحاط إلى حد كبير بعلاقة إسرائيل مع الفلسطينيين.
