قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، اليوم الأحد، إن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعج باليمين الديني والقومي الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".
وأكد مشعل في كلمته خلال مهرجان "آتون بطوفان هادر" احتفالا بانطلاقة حركة حماس الـ 35 في مدينة صيدا اللبنانية، أن هذا التحدي الذي تفرضه إسرائيل بحكومتها الجديدة يفرض علينا جميعا قرارا شجاعا وسريعا لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني.
وأفاد مشعل بأن "إسرائيل تظن أنها بحكومتها المتطرفة سوف تنهي قضيتنا، لكن شعبنا العظيم بأصالته ووحدته يستطيع أن يحول هذا التحدي إلى فرصة، فكل مشاريع التسوية هزمت، وآخرها صفقة القرن ".
وأشار إلى ان "فلسطين المباركة تلفظ الغزاة ولا تصبر عليهم، وشعبنا قادر على هزيمة الاحتلال وحكومته الجديدة".
وتابع "إننا نستطيع التعامل مع عناويننا الفلسطينية الكبرى بروح جديدة في ظل التحدي بوجود حكومة صهيونية متطرفة جديدة".
وأضاف مشعل "نحتاج لأن تكون وحدتنا مؤسسة على روح الشراكة في المسؤولية والقرار، ولا وحدة وطنية بالاستئثار والتفرد".
وأوضح أننا "نريد روح الشراكة في الميدان والقيادة والقرار على أسس ديمقراطية، نريد وحدة على أساس برنامج موحد لمقاومة الاحتلال، وكفى تجريبا وبحثا عن مفاوضات ومبادرات أمريكية أو غربية".
وقال إن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تريد حسم المعركة في القدس والأقصى، مضيفاً أن "القدس بالنسبة لنا هي الهوية ومعركتنا المركزية، فإذا كان للعدو أجندته فلدينا ردنا ومقاومتنا".
وأوضح أن "الاحتلال يستغل أعياد المسلمين والمسيحيين ليضع يده على الأماكن المقدسة في القدس، لكننا نجدد مسيرة المقاومة في مواجهة ذلك".
وأضاف "أننا لا نُحمل غزة وحدها المسؤولية مقاومة الاحتلال، بل غزة والضفة والداخل والشتات، كلهم مسؤولون عن مقاومة الاحتلال كل بطريقته".
وشدد مشعل أن "غزة انتصرت لنفسها ولشعبها ولقدسها ولكل أرضها الفلسطينية، وهي ذخر لكل قضيتنا وشعبنا، وهي الآن تحتاج إلى إحياء حملات كسر الحصار، وهذا الأمر من أولوياتنا وعلى رأس اهتماماتنا".
ملف الأسرى:
وبخصوص ملف الأسرى، قال إن "آلام الأسرى تدق أرواحنا ورؤسنا، وخاصة بعد استشهاد الأسير ناصر أبو حميد ، ونقول لهم وصلتنا رسالتكم وعتبكم".
ووجه رسالة إلى الأسرى قائلاً "إخوانكم في قيادة حماس وعلى رأسهم رئيس الحركة يدركون حجم المسؤولية في قضية الأسرى، وسيحدث الله بعد عسر يسرا".
مونديال قطر:
وقال رئيس حركة حماس في الخارج إن "أمتنا الأصيلة التي ظلت على العهد لم تغير ولم تبدل، وهي حاضنتنا وعمقنا وشريكتنا، وجاء مونديال قطر ليعيد الحقيقة إلى الواجهة".
وأوضح أن "مونديال قطر أكد الحقيقة بأن الأمة موحدة، وتحتاج إلى مشروع وراية ونجاحات للتحرك خلفه".
وأشار إلى أن مونديال قطر أكد مركزية القضية الفلسطينية وحضورها الفاعل والقوي مما قض مضاجع إسرائيل التي شعرت أن فلسطين هي الفريق الـ33 في هذه البطولة.
المخيمات الفلسطينية:
أفاد مشعل بأن "الشعب الفلسطيني في لبنان الذي اضطر إلى اللجوء، ما زال قلبه مع فلسطين، ويتطلع إلى العودة إليها".
وأضاف "لا ننسى أحوال المخيمات الصعبة، وهذه المعاناة هي همنا ومعاناتنا، ولا ندخر أي جهد للتخفيف من هذه المعاناة، مؤكداً أن "المعاناة ما زالت مستمرة، لكن روح التكافل والتضامن بين فلسطينيي لبنان مفخرة لنا جميعا".
وتابع "نحن حريصون على أمن لبنان ووحدته واستقراره، ولا نتدخل في شؤونه، ونتمنى للبنان الخير وأن يخرج من محنته وأن يستعيد دوره".
ووجه خطاب إلى المسؤولين في لبنان قائلاً "يا قادة لبنان، نريد للشعب الفلسطيني بينكم أن يعيش حياة كريمة، ليس للاستقرار والتوطين، ولكن لتعزيز الصمود والتقوّي على النضال من أجل تحرير فلسطين".
وشكر مشعل الدول والشعوب العربية والقوى التي حاولت أن تسهم في إنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية.