أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الاربعاء 01 فبراير 2023، أن من سماهم "الأعداء" غاضبون لتمكن بلاده من تحييد تأثير العقوبات وتصدير النفط، مضيفاً أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران جزء من "مؤامرات العدو".
وقال الرئيس الإيراني رئيسي: "أراد العدو ألا نتمكن من تصدير النفط لكنه رأى أننا تمكنا من ذلك، أراد إيقاف عجلة الإنتاج، لكن الإنتاج ازداد بمقدار 5%، أراد العدو وقف العمل لكننا استطعنا إيجاد مليون فرصة عمل منذ تشكيل الحكومة، إن أعمال الشغب والعقوبات وجهان لعملة واحدة."
وأشار إلى أن الحكومة مستعدة للاستماع لمطالب المحتجين وإنها "تعمل على تشكيل مراكز للحوار مع الشباب والجامعيين والنخب في البلاد".
وأضاف "ينبغي الاستماع لمطالب الاحتجاجات، وفي المجلس الأعلى للثورة الثقافية قررنا إيجاد مراكز للحوار ويجب الإنصات لآراء الجميع، ونحن في الحكومة مستعدون دوما لذلك، وأوصيت أفراد الحكومة في كافة المحافظات بعقد اجتماعات مع الشباب والجامعيين والنخب لسماع مطالب الشعب ومتابعتها".
وتابع رئيسي "بالنسبة لقضية الحجاب، فالحجاب قد فرضه الإسلام وهو جزء من القانون في إيران، نساؤنا وفتياتنا ملتزمن بالقانون، وهناك من لا يرتدين الحجاب بشكل كامل، فالحل معهن هو ثقافي اجتماعي وليس أمنيا سياسيا".
وأفاد المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، بأن بإمكان الولايات المتحدة -بل ويجب عليها- دعم الحقوق الأساسية للشعب الإيراني.
وقال إنه "في الوقت نفسه يمكنها متابعة مصالحها الوطنية في مواجهة سياسات إيران الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار".
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، اندلعت الاحتجاجات الشعبية في إيران، عقب وفاة الفتاة مهسا أميني (22 عاما) خلال احتجازها من قبل ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق" في طهران بتهمة ارتدائها "زيا غير لائق". وتتهم إيران القوى الغربية بإثارة الاضطرابات التي أعقبت وفاة أميني، والتي واجهتها قوات الأمن بعنف أدى إلى سقوط عشرات القتلى.