رحبت سوريا بأي مبادرة تقدمها الدول والمنظمات الدولية للمساعدة في مواجهة الآثار الكارثية للزلزال "شريطة أن يتم ذلك دون تسييس".
وأفادت المستشارة الخاصة للرئاسة السورية، بثينة شعبان، بأن سوريا ناشدت بعد ساعات على وقوع الزلزال دولًا وجهات دولية وإنسانية دولية لمساعدتها ودعم جهودها في مواجهة الكارثة.
وقلت إن "دمشق تشترط أن تكون تلك المساعدة وفقًا لمعايير العمل الإنساني التي أقرتها الأمم المتحدة، وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية".
إقرأ / ي أيضاً: إجمالي ضحايا زلزال تركيا وسوريا.. استمرار عمليات الإنقاذ
وأضافت شعبان: أن "هذا يؤكد أننا نقبل المساعدات من جميع الدول شريطة عدم تسييسها". مبينة: "نقبل المساعدة من الغرب، وفي حال عرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقديمها فنحن نقبل بها".
ونفت أن يكون أيٌّ من الاتحاد الأوروبي أو واشنطن قد عرضوا أيّ مساعدة "رغم مناشدة رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي جميع دول العالم للمساهمة بذلك".
وأفادت شعبان بأن سوريا طلبت المساعدة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرهم من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية.
وتابعت: "الغرب يقدم المساعدة لدعم الإرهابيين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، ويهمه بالدرجة الأولى حماية داعش وجبهة النصرة والخوذ البيضاء، ولا يهتم بالمناطق التي يعيش فيها معظم السوريين".
وقالت إن "عددًا كبيرًا من الدول الصديقة والشقيقة أرسلت مساعدات لسوريا لتجاوز تداعيات الكارثة بينما تتذرع دول غربية بأن تقديم هذه المساعدات ينتهك قرارات مجلس الأمن".
وأضافت: "رغم أن هذه القرارات واضحة؛ حيث تؤكد أن المساعدات الإنسانية لا تخضع لأي عقوبات وأن إيصالها إلى الدول التي تتعرض لكوارث إنسانية وهجمات إرهابية مسموح به، وهو ما ينطبق على الوضع في سوريا".
وأكدت المسؤولة السورية، على "ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية الغربية غير الشرعية المفروضة على سوريا، والتي تسببت بمعاناة شعبها، وتحول دون قيام مؤسسات الدولة بدورها على الوجه الأمثل لمواجهة تداعيات الزلزال".
ووصل إجمالي عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الشمّال السوري وجنوب تركيا فجر الاثنين الماضي، قرابة 16 ألف قتيل، وأكثر من 68 ألف إصابة، في حصيلة غير نهائية، فيما لا تزال العمليات البحث والإنقاذ مستمرة.
وأفادت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة، بأنه قتل 3162 شخصًا حتى الآن وأُصيب 5685، في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس.
وأوضح الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن الزلزال تسبب في تصدعات بسد التلول على نهر العاصي بريف إدلب، مشيرًا إلى تدفق المياه لمنطقة المخيمات شمال سلقين جراء هذه التصدعات.
وأكد أن أكثر من 375 مبنى انهار كليا، وأكثر من 1200 مبنى انهار جزئيا، كما تصدّعت آلاف المباني الأخرى.