أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة، أن إطلاق سراح المستوطنين الذين شاركوا في جريمة الاعتداء على بلدة حوارة، دليل على تواطؤ قضاء الاحتلال في التستّر على إرهاب مستوطنيه.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، في تصريح صحفي، إن "إطلاق سراح المستوطنين المعتدين على حوارة، يؤكد مرةً أخرى السلوك الفاشي لكل مكونات الاحتلال، وأن منظومة القضاء متواطئةٌ وشريكةٌ في توفير الغطاء للمستوطنين، الذين ارتكبوا جريمتهم على مسمع ومرأى من العالم أجمع".
وأشار إلى أن هذا السلوك من سلطات الاحتلال، يعني توفير الحماية الكاملة للمستوطنين في ممارسة إرهابهم ضد الفلسطينيين في الضفة، وتشجيعهم على تكرار جريمة بلدة حوارة بشكل أوسع وأكثر عدوانية.
ودعا قاسم، المنظومة الدولية بكل مكوناتها إلى اتخاذ خطوات جادة وعملية على الأرض؛ لمعاقبة الاحتلال وقادته على جريمة بلدة حوارة وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، وعدم الاكتفاء بالإدانات الإعلامية.
وشنت مجموعات المستوطنين يوم الأحد، حملة اعتداءات "مسعورة" على بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، تخللها إحراق عشرات المنازل والمركبات وإطلاق النار بحماية قوات الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة ما يزيد عن 390 فلسطينيًّا بالاختناق والرضوض والضرب.