أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، زيارة ميدانية لقوات جيش الاحتلال.
وزار نتنياهو برفقة وزير الجيش يوآف غالانت، في أوّل ظهور لهما معا، منذ أن أعلن نتنياهو إقالة غالانت، الأسبوع الماضي، دون المضي في تنفيذ هذا القرار؛ ما يزيد احتمال بقاء وزير الأمن في منصبه، قاعدتين عسكريتين لتهنئة الجنود بعيد "الفصح" اليهودي.
وأفاد مكتب رئاسة الحكومة، ووزارة الأمن الإسرائيلية، بأن نتنياهو وغالانت شاركا معا، في حفل بمناسبة "الفصح" اليهوديّ، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين آخرين.
وقال نتنياهو خلال تصريحات: "بدون الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، لا توجد إسرائيل. من أجل أن تكون هناك إسرائيل، علينا الحفاظ على وحدتنا، وعلينا الحفاظ على قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا".
وتابع: "أهم شيء، سأقوله بهذه الطريقة؛ هو ترك السياسة عند بوابة القاعدة العسكريّة، والتوحّد معًا لحماية أبديّة إسرائيل، ولذلك نحن هنا اليوم".
من جانبه، قال غالانت: "لدينا جيش قويّ، وعالي الجودة، يعمل ليل نهار في جميع القطاعات".
وأفاد "التهديدات ضدنا هي تهديدات كبيرة، تأتي من مصدر واحد؛ إيران، التي ترسل أسلحتها إلى غزة وسورية ولبنان والضفة الغربية، بل وتحاول تجنيد مواطنين من داخل إسرائيل".
وتابع أنه "أمام هذا التهديد؛ نضع روح الإنسان والقوة التكنولوجية للجيش... الإسرائيلي، والتعاون، ووحدة الهدف".
وأضاف غالانت أن "ارتباط المقاتلين الذين يأتون من جميع مجالات المجتمع ويقومون بأشياء كتفًا بكتف هو مفتاح النجاح... رصاص العدوّ لا يميّز بين الذين يأتون من المدينة أو القرية، من الجبل أو الوادي، كلذهم متماثلون في ساحة المعركة. لذلك، نحن بحاجة إلى إظهار جبهة موحدة إزاء العدو".
وأكد أن "هذه الأشياء مهمة بشكل خاصّ في هذا الوقت، عندما نرى جهودًا لإلحاق الأذى بنا في أماكن جديدة، لم نشهدها في السنوات الأخيرة".
من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو قرر ترحيل قرار البت في إقالة غالانت إلى موعد غير محدّد؛ ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو، أن الأخير "سيتطرق إلى إقالة وزير الجيش غالانت، في وقت لاحق، بسبب التطورات على الأمنية".
وقالت هيئة البث العبرية وموقع "واينت" الإلكتروني، نقلاً عن مصادر مطلعة بأنه "نظرا لتطورات الوضع الأمني، سينظر نتنياهو في أمر إقالة وزير الجيش فيما بعد"، دون تحديد موعد لذلك، وقالت "كان 11" إن نتنياهو أرجأ الإقالة.
ولم تحدد المصادر، طبيعة هذه "التطورات الأمنية"، فيما لم يصدر تعليقا رسميا عن نتنياهو ولا غالانت حول الأمر.
ولم يسلم نتنياهو بعد خطاب الإقالة الرسمي إلى غالانت، في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها إسرائيلي والتوترات الداخلية على خلفية الانقسام الذي يشهده المجتمع الإسرائيلي على خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
وفي 26 آذار/ مارس، جاء إعلان إقالة وزير الأمن، بعد مطالبة غالانت العلنية لنتنياهو بإيقاف خطة التعديلات القضائية التي أثارت احتجاجات عامة غير مسبوقة، حتى داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إذ أعلن جنود وضباط في قوات الاحتياط في الجيش إنهم قد يرفضون الاستدعاءات كنوع من الاحتجاج.