دعت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الأثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المغرب، وما خلفه الإعصار في دولة ليبيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمين العام المساعد لشؤون قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري، حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية.

وأعربت أبو غزالة عن خالص التعازي للمغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، وليبيا في ضحايا الإعصار، مشيدة بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به عمال البحث والإنقاذ والإغاثة المحليين في عمليات البحث والإنقاذ الجارية في البلدين.

وأكدت أن الجامعة العربية تعمل على تسيير مساعدات بشكل عاجل إلى ليبيا، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، كما قدمت مساعدات للعديد من الدول العربية المتضررة من الكوارث الطبيعية في الفترة الأخيرة.

كما أعربت أبو غزالة عن تقديرها للدول العربية وتضامنها الكامل، وكذلك الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأمم المتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين والمنكوبين.

من جانبه، أعلن التويجري، أنه تم توجيه نداء عاجل اليوم بتوفير مبلغ 9 ملايين دولار بشكل عاجل إلى جمعية الهلال الأحمر الليبي لسد الاحتياجات العاجلة في مواجهة آثار الإعصار المدمر.

وقال التويجري، إنه تم عمل مسح ميداني في كل من المغرب وليبيا بالتعاون مع جمعيات الهلال الأحمر في البلدين لمعرفة الاحتياجات العاجلة والتعرف على أعداد الضحايا والمصابين والمفقودين والمشردبن لتحديد الاحتياجات العاجلة للدولتين الشقيقتين.

وطالب التويجري، الدول العربية التي تعاني من تداعيات التغيرات المناخية بضرورة تحديث خطط الطواريء لسرعة الاستجابة للكوارث الطبيعية والفيضانات.