تلقى عضو الكنيست الإسرائيلي، يتسحاق كروزر، من حزب “عوتسما يهوديت”، إشعارًا من الجيش الإسرائيلي بإنهاء خدمته في الاحتياط، بعد أن شارك في القتال ضمن وحدته في جنوب لبنان.

كروزر، الذي ينتمي إلى الدورية 6228 من لواء قدامى المحاربين في ناحال “ألون”، تم فصله عقب نشر صورة لكتابات تركتها قوة الاحتياط على أحد جدران المنازل في جنوب لبنان عليها  جملة “مكتب عضو الكنيست كروزر”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن التحقيق في الواقعة جارٍ.

وفي رد فعله على قرار الفصل، نشر كروزر تغريدة كتب فيها: “نعم، لقد تم فصلي من خدمة الاحتياط، والسبب؟ تحقيق صحفي من صحيفة هآرتس، التي وصف ناشرها إرهابيي حماس بأنهم مقاتلون من أجل الحرية. لقد كان شرفًا لي أن أخدم في الاحتياط لأكثر من 100 يوم. سأواصل النضال في الكنيست” على حد تعبيره.

وعلق وزير الأمن القومي، إيتمار بن غابير، على قرار الجيش بقوله: “فصل عضو الكنيست كروزر بسبب ضغوط من صحيفة هآرتس أمر معيب. على الجيش أن يقف مع جنوده الذين يخدمون بشجاعة”.

وأثارت إقالة كروزر تفاعلًا واسعًا؛ حيث نشر أعضاء حزبه صورته من لبنان كتحية وتقدير لخدمته، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت".

كما عبّر رئيس معسكر الدولة، بيني غانتس، عن رأيه في القرار، مشيرًا إلى أن الانضباط أمر مهم في الجيش، لكنه أضاف: “في هذه الأوقات التي نحتاج فيها إلى كل جندي، إقالة كروزر ترسل رسالة خاطئة. أدعو الجيش لإعادة النظر في قراره”.

أحدث قرار فصل كروزر انقسامًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل، بين الدعوة إلى الحفاظ على الانضباط العسكري ودعم المقاتلين المدافعين عن البلاد.