أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأميركية تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في 6 من أصل 7 ولايات متأرجحة، مما يمنحه دفعة كبيرة نحو الفوز بأغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي.
تتضمن هذه الولايات الحاسمة جورجيا، نورث كارولاينا، فلوريدا، أريزونا، ويسكونسن، وميشيغان، فيما تتقدم كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، في ولاية بنسلفانيا.
هذه الولايات المتأرجحة تُعرف تاريخيًا بتغيير نتائجها بين الحزبين، مما يجعل التقدم فيها مفتاحًا للفوز بالرئاسة.
ما الذي يجعل الولايات المتأرجحة حاسمة؟
تلعب الولايات المتأرجحة دورًا جوهريًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، نظرًا لأن نتائجها لا تكون ثابتة لصالح أي من الحزبين، مما يعني أن ولاء الناخبين يتأرجح فيها بين الحزبين في كل دورة انتخابية.
وتعتبر هذه الولايات أساسية في تحقيق الأغلبية في المجمع الانتخابي، حيث تمنح جميع أصواتها للمرشح الذي يحقق أغلبية الأصوات الشعبية فيها، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين توزعان أصوات المجمع الانتخابي بحسب نسبة التصويت.
وبما أن المرشح الرئاسي يحتاج إلى 270 صوتًا للفوز من أصل 538 صوتًا في المجمع الانتخابي، فإن الفوز في هذه الولايات المتأرجحة يمنح دفعة قوية لفرص المرشح، وخاصة في الانتخابات الحالية التي تتسم بالتنافس الشديد.
ما الذي تعنيه هذه النتائج المبكرة لترامب؟
تقدم ترامب في 6 من أصل 7 ولايات متأرجحة يعكس نجاح استراتيجيته الانتخابية، حيث ركز على قضايا الاقتصاد والأمن والهجرة التي تجد صدى كبيرًا بين الناخبين في المناطق الريفية وضواحي المدن.
كما استفاد ترامب من حضوره القوي في هذه المناطق التي تسيطر عليها تقليديًا قاعدة جمهورية، فيما عملت حملته على استهداف الناخبين المستقلين والمحافظين الذين يعتبرون هذه القضايا أولوية.
هل ضمن ترامب الفوز؟
رغم تقدم ترامب الكبير في الولايات المتأرجحة، لا تزال هناك احتمالات بأن تتغير النتيجة مع اكتمال الفرز، وخاصة في بنسلفانيا التي تظل غير محسومة لهاريس.
مع ذلك، إذا حافظ ترامب على تفوقه في معظم هذه الولايات، فقد يكون قريبًا جدًا من تحقيق الأغلبية المطلوبة في المجمع الانتخابي.
هذه النتائج الأولية تشير إلى سباق محتدم، حيث يبقى الباب مفتوحًا على مصراعيه، في انتظار الحسم النهائي.