أطلقت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، تحذيرات من مخاطر تهدد سفينة "مادلين"، المتجهة إلى قطاع غزة ضمن حملة أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

وأشارت حسن، التي تشارك شخصيًا على متن السفينة، إلى أن طائرات مسيّرة حلّقت فوقهم ليل الثلاثاء، ما أثار مخاوف من هجوم وشيك.

وفي مقابلة تلفزيونية، أوضحت ريما حسن أن الفريق المشارك مستعد لمختلف السيناريوهات، بما في ذلك إمكانية تعرض السفينة لهجوم بطائرات مسيرة أو بواسطة غواصات، أو حتى تفجيرها من الأسفل. كما لم تستبعد تدخلًا عسكريًا مباشرًا من القوات الإسرائيلية واعتقال جميع من على متنها.

رغم المخاطر، شددت النائبة الأوروبية على أن هذه التهديدات "لا تقارن بما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ عقود، وليس فقط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، مؤكدة التزامها الإنساني تجاه القضية الفلسطينية.

وانطلقت "مادلين" يوم الأحد الماضي من جزيرة صقلية الإيطالية، وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا يسعون لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة. وتأتي هذه المحاولة بعد فشل سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيرتين على سفينة أخرى قرب سواحل مالطا في مايو/أيار الماضي.

ويعتبر منظمو الحملة أن هذه الرحلة تمثل استمرارية رمزية وإنسانية لسفينة "مافي مرمرة"، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي قاتل في 2010، وأسفر عن مقتل عشرة متضامنين كانوا في طريقهم إلى غزة.

وأكد ائتلاف أسطول الحرية أن الإبحار بـ"مادلين" هو عمل سلمي مقاوم، يعكس قناعة راسخة بأن الفلسطينيين المدنيين يستحقون الحرية والكرامة وحقوق الإنسان. كما أشار إلى أن جميع المتطوعين على متن السفينة مدربون على مبدأ اللاعنف ولا يحملون أي سلاح.

ودعا الائتلاف الحكومات إلى تأمين مرور آمن للسفينة، وطالب وسائل الإعلام بتغطية الحدث بمهنية، كما ناشد أصحاب الضمائر الحية حول العالم بالتحرك العاجل لإنهاء الحصار المفروض على غزة.