أكدت الأمم المتحدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع دخول شحنات الوقود إلى قطاع غزة، للأسبوع السادس عشر على التوالي، محذّرة من عواقب إنسانية خطيرة تترتب على هذا الحصار المتواصل.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن "إسرائيل تمنع دخول شحنات الوقود إلى غزة منذ 16 أسبوعًا، ما يؤثر بشكل مباشر على الخدمات الحيوية لسكان القطاع".
وأشار دوجاريك إلى أن مسؤولي المنظمة تمكنوا، يوم الأربعاء الماضي، من استعادة كمية من الوقود كانت مخزنة مسبقًا في محطة التحرير برفح، حيث جرى تسليم جزء منها يوم الخميس لمرافق عامة في جنوب غزة. وقد ساهمت هذه الكميات المحدودة في إبقاء بعض محطات تحلية المياه، وخدمات توزيع المياه، ومحطات ضخ الصرف الصحي قيد التشغيل.
وأوضح أن كمية من الوقود تم توصيلها أيضًا إلى شمال القطاع يوم الجمعة، إلا أن الكميات القليلة المتوفرة لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات، ما يؤدي إلى تقليص ساعات العمل في المرافق الإنسانية ويقيد قدرتها التشغيلية.
وكررت الأمم المتحدة تحذيرها من خطورة استمرار منع دخول الوقود، في ظل انهيار البنية التحتية الحيوية في غزة، واشتداد الأزمة الإنسانية التي تطال أكثر من مليوني إنسان يواجهون ظروفًا قاسية وسط حصار مشدد.