شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة مداهمات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم أطفال وأسرى محررون، واقتحام منازل والعبث بمحتوياتها.

ففي قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، من بينهم الطفل كريم لدادوة (16 عامًا) ، والشابان مهند شريتح (27 عامًا) ومؤمن شريتح (20 عامًا)، بعد اقتحام منازلهم وتخريب محتوياتها. كما داهمت منزل المواطن إبراهيم المقدسي وقامت بتفجير أبوابه والعبث بمحتوياته.

وفي مخيم الأمعري قرب رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأطلقت قنابل صوتية، دون تسجيل إصابات.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أكرم نصار (53 عامًا) من قرية مادما، بعد مداهمة منزله وتخريبه. كما اعتقلت الطفل محمد نضال نصاصرة (16 عامًا) من بلدة بيت فوريك بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وفي طولكرم ، طالت الاعتقالات الشقيقين محمود وأحمد فرج الله بعد الاعتداء عليهما في ضاحية ذنابة، إضافة إلى المواطن معاوية النجار من بلدة الشويكة .

أما في الخليل، فاعتُقل الأسير المحرر ماهر الهشلمون، والمواطن هيثم باسل جابر، إلى جانب الأشقاء الثلاثة أنس ومحمد ومؤيد فطافطة، والمواطن مصطفى قباجة من بلدة ترقوميا  كما داهمت القوات عددًا من المنازل في بلدة دورا جنوب المدينة وفتشتها.

وفي محافظة طوباس، أفاد مدير نادي الأسير كمال بني عودة بأن الاحتلال اعتقل الشابين بلال محمد بني عودة  وإيهاب عصام بني عودة من بلدة طمون، أثناء مرورهما عبر حاجز طيار قرب بلدة بزاريا شمال غرب نابلس.

وفي بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز، خلال اقتحام بلدة الخضر منتصف الليلة الماضية، حيث اعتقلت القوات ثلاثة شبان هم: حسن أحمد حسن صلاح (19 عامًا)،  وشقيقه محمود (18 عامًا)، ويزن أحمد سليمان ذويب (21 عامًا) من بلدة الشواورة شرق بيت لحم.

وفي السياق ذاته، اقتحم جيش الاحتلال بلدات زعترة والعبيدية وتقوع شرق المدينة، وسط عمليات تفتيش وترويع للسكان.

تأتي هذه الحملة في إطار السياسة المستمرة للاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما يشمل الأطفال والأسرى المحررين، ضمن استراتيجية تهدف إلى بث الخوف وزعزعة استقرار المجتمع الفلسطيني.