الرئيسية محلي عرض الخبر

مفاوضات تحت القصف.. جهود التهدئة بغزة تصطدم بملفات عالقة

مفاوضات تحت القصف.. جهود التهدئة بغزة تصطدم بملفات عالقة

2025/07/10 الساعة 09:21 ص
مفاوضات تحت القصف.. جهود التهدئة بغزة تصطدم بملفات عالقة

تتواصل المباحثات في واشنطن والدوحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تباين في المواقف بين الجانبين، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف غاراته وعمليات النسف في القطاع.

وأعلنت حركة حماس موافقتها على الإفراج عن 10 رهائن ضمن المفاوضات التي وصفتها بـ"الصعبة"، مشيرة إلى أن بعض "النقاط الجوهرية" ما زالت قيد التفاوض.

وقالت إن هذه النقاط هي "تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".

وأكد عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، وأحد أعضاء الفريق المفاوض، أنه "لا يمكن القبول بما يعرضه الاحتلال حتى اللحظة في جولة المفاوضات الراهنة"، مضيفًا "ما فشل فيه نتنياهو على مدار 22 شهرًا بالحرب والمجاعة لن يأخذه على طاولة المفاوضات"، بحسب ما قال عبر حسابه على "فيسبوك".

وتشير تصريحات حماس المتتالية إلى تمسك الحركة بمواقفها من القضايا التي كانت محل خلاف منذ بدء جولة المفاوضات الحالية مع إسرائيل.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إلى "تقدم بطيء" في المفاوضات، مشيرة إلى أن الإعلان عن الصفقة قد يتم في الأيام القادمة، إن استمرت وتيرة المباحثات بهذا النسق.

في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "نقترب من وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يعاد فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى إلى إسرائيل"، بحسب ما صرح لقناة "فوكس نيوز".

ودعم رئيس أركان الجيش الاسرائيلي إيال زامير تصريحات نتنياهو حول قرب التوصل لاتفاق، من خلال تأكيد "توافر الظروف" للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في قطاع غزة.

في حين ذهب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى أبعد من ذلك عبر الحديث عن إمكانية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، في حال التوصل لاتفاق بشأن هدنة الستين يومًا.

وتعكس التصريحات الإسرائيلية رغبة من  تل أبيب في عدم تفجير جولة المفاوضات الحالية التي تتزامن مع زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، ورغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان إنجاز التوصل لاتفاق خلال الزيارة.

وأرسلت قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة في ملف إنهاء حرب غزة، وفدًا إلى واشنطن، بعد حديث حماس عن وجود وفد إسرائيل بـ"صلاحيات محدودة" في الدوحة، ما يعوق إحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق.

ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات قصف ونسف مكثفة في مناطق عدة شمالي ووسط وجنوبي قطاع غزة، وفي الأحياء الشرقية من مدينة غزة.