أظهر تقرير فلسطيني رسمي تسجيل انخفاض كبير في عدد سكان قطاع غزة يصل إلى ما نسبته 10 %، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر 2023.
وقال التقرير الذي أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إنه وفقاً للمعطيات الأخيرة، سجل قطاع غزة انخفاضاً غير مسبوق في عدد السكان، بفعل تزايد أعداد القتلى والمفقودين، ومغادرة الآلاف خارج القطاع، إلى جانب تراجع معدلات المواليد.
وأضاف: "تشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان انخفض إلى نحو 2,129,724 نسمة؛ أي بانخفاض نسبته 6% مقارنة بالتقديرات المتوقعة لمنتصف العام 2024. كما تراجع العدد إلى 2,114,301 نسمة، بانخفاض نسبته 10% مقارنة بتقديرات منتصف العام 2025".
وأشار التقرير إلى أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023، قتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، يشكلون ما نسبته 2.4% من إجمالي سكان القطاع، منهم حوالي 18 ألفًا من الأطفال، وحوالي 12 ألفًا من النساء.
وأضاف أن هناك نحو 11 ألف مفقود حتى نهاية شهر يونيو حزيران 2025، كما غادر القطاع نحو 100 ألف فلسطيني.
وذكر التقرير أن 66 شخصًا توفوا نتيجة المجاعة، وأن هنالك احتمالا بوفاة 14 ألف رضيع بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وقال التقرير إن قرابة مليوني شخص اضطروا إلى النزوح من منازلهم، من أصل نحو 2.2 مليون نسمة كانوا يقيمون في القطاع عشية بدء الحرب.
وأضاف أن تراجع معدلات المواليد، وارتفاع أعداد القتلى والمفقودين، تسبب في تشويه التركيبة السكانية، وتراجع النمو الطبيعي للسكان، وهو ما يهدد استقرار المجتمع على المدى الطويل.
وفي إحصائياته العامة ذكر التقرير أن عدد الفلسطينيين في العالم منتصف العام 2025 بلغ نحو 15.2 مليون نسمة، يعيش نصفهم تقريباً في الخارج.
وأوضح أن عدد السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة قُدر بحوالي 5.5 مليون نسمة، منهم 2.8 مليون من الذكور و2.7 مليون من الإناث، إضافة إلى نحو 1.9 مليون فلسطيني يقيمون في أراضي العام 1948.
أما في الشتات، فتشير التقديرات إلى وجود نحو 7.8 مليون فلسطيني، منهم 6.5 مليون في الدول العربية.