تجمّع عشرات آلاف المتظاهرين الإسرائيليين، مساء أمس الخميس، في ساحة "هابيما" وسط تل أبيب احتجاجًا على استمرار الحرب في غزة ، مطالبين بوقفها وإعادة المختطفين، وسط تنديد بتسييس المعركة على حساب الجنود، وفق البعض.

وشارك في التظاهرة عدد من عائلات الرهائن وأمهات الجنود وشخصيات عامة، وجّهوا انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية، متّهمين إياها بإطالة أمد الحرب بلا داعٍ، وتحويلها إلى صراع سياسي.

ورفع المتظاهرون صور أطفال من غزة، واتهموا الجيش والحكومة الإسرائيلية بتجويع المدنيين، داعين إلى "رفض التجويع، ورفض القتل، ورفض الإبادة".

وقال زعيم المعارضة يائير لايبد، عبر حسابه على منصة "إكس"، "لقد حان الوقت لأن تطرح إسرائيل اقتراحًا واضحًا: إنهاء الحرب، إعادة جميع الرهائن، زيادة المساعدات لغزة، ووضع حد لحكم حماس، إنه اقتراح تؤيده الغالبية العظمى من الإسرائيليين، ويجب أن يحظى بدعم دولي".

وافتتح اللواء الاحتياط نوعام تيبون التظاهرة بدعوة صريحة لإنهاء الحرب، قائلًا: "في البداية كانت حربًا عادلة، لكن بعد 22 شهرًا لم يعد لها أي غرض أمني، بل أصبحت حربًا سياسية. بينما يُقتل خيرة أبنائنا في غزة، تُقر حكومة 7 أكتوبر قوانين دنيئة للتهرب، تضعف الجيش وتخدم مصالح سياسية على حساب المقاتلين"، بحسب صحيفة "معاريف".

وتدخلت الشرطة الإسرائيلية لإخلاء الطرق التي أغلقها المتظاهرون في تل أبيب بالقوة، وأفادت وسائل إعلام عبرية بإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين.