نقلت القناة "12" العبرية عن خبراء تأكيدهم أن إسرائيل تواجه "تسونامي" سياسيًّا دبلوماسيًّا دوليًّا، على خلفية تواصل اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية.
ورجّح الخبراء ألّا يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن أنه سيعترف بالدولة الفلسطينية، آخر من يخطو تلك الخطوة، وخصوصًا أن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز دعمه، وليس من المستبعد أن تخطو كندا الخطوة نفسها.
وبيّنوا أن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطينية يأتي بعد أشهر من الانتقادات الفرنسية اللاذعة لسلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية، لافتين إلى أن الفرنسيين لا يرون جدوى من استمرار الحرب في غزة، وقد انتقدوا سلوك إسرائيل تجاه الوضع الإنساني في القطاع عدة مرات وفي مواقف كثيرة.
ونوَّهت القناة العبرية إلى أن فرنسا تسعى إلى استقطاب دول إضافية وإقناعها بالاعتراف بدولة فلسطينية، من خلال المؤتمر المرتقب، الذي ستعقده العاصمة باريس في شهر سبتمبر/أيلول في الأمم المتحدة.
وذكرت القناة أن فرنسا هي الدولة العاشرة التي تعترف بالدولة الفلسطينية منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول، وبذلك تكون قد اعترف نحو 75% من دول الأمم المتحدة، و44% من دول الاتحاد الأوروبي، بدولة فلسطينية.
واعتبرت أن الإعلان الفرنسي يحمل في جوهره دلالة رمزية كبيرة، ويمثل ضربة موجعة لإسرائيل على الصعيد الدبلوماسي، لافتة إلى أن الخطوة الفرنسية قد ترمز إلى اقتراب "تسونامي سياسي" تحاول إسرائيل كبح جماحه.
وبإعلانها، انضمت فرنسا إلى نحو 150 دولة في الأمم المتحدة أعلنت اعترافها بدولة فلسطينية، بحسب القناة العبرية.
ودفعت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة موجةً جديدة من الدول إلى إعلان ذلك، احتجاجًا على السياسة الإسرائيلية ودعمًا للفلسطينيين.
وكانت البداية مع أرمينيا التي اعترفت بالدولة الفلسطينية في شهر يونيو/حزيران من العام 2024، بعد أسبوعين تقريبًا من إعلان سلوفينيا ذلك.
وفي شهر أيار/مايو 2024، أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج بشكل مشترك عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكانت جزر البهاما وترينيداد وتوباغو وجامايكا وبربادوس قد اعترفت بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من منتصف شهر نيسان/أبريل 2024.
