نظّمت الجالية اليهودية في مدينة أصفهان الإيرانية حملة لجمع مساعدات إنسانية موجهة إلى أهالي ، وذلك استجابةً لدعوة وُجهت خلال عطلة نهاية الأسبوع، دعت أفراد الجالية إلى التوافد على كنيس داود وسط المدينة، "للتعبير عن التضامن مع الشعب المضطهد في غزة"، بحسب ما جاء في نص الدعوة.
ووفقا لما أورده موقع "بحداري حريديم" العبري، فإن الإعلان دعا الرجال والنساء، صغارا وكبارا، للمشاركة في حملة التبرعات، التي نُظمت في الكنيس المركزي بأصفهان، نيابةً عن الجالية اليهودية في المدينة.
وأظهرت توثيقات بثّتها وسائل إعلام إيرانية مشاهد لمساعدات متنوعة تم جمعها، شملت مواد غذائية، مستلزمات نظافة، وأجهزة كهربائية. وقد تم تحميل تلك التبرعات في ساحة الكنيس، حيث حضر موظفو الهلال الأحمر الإيراني لتسلّمها ونقلها إلى وجهتها المفترضة.
لكن، ورغم هذه الجهود، لم تُعرف حتى الآن الوجهة النهائية لهذه المساعدات، في ظل غياب تأكيدات رسمية حول وصولها إلى قطاع غزة.
وفي هذا السياق، وجّهت إسرائيل اتهامات لإيران، معتبرةً أن المساعدات التي جمعها يهود أصفهان "لن تصل فعليا إلى سكان غزة"، وأن ما جرى مجرد "عرض دعائي"، بحسب تعبير الموقع العبري.
وأضاف الموقع أن لا وجود لأي وثائق أو أدلة تؤكد عبور هذه المساعدات الحدود أو تسليمها للجهات المعنية في القطاع؛ ما أثار شكوكًا حول مصيرها الحقيقي.
كما نقلت المنصة العبرية انتقادات داخلية للمبادرة، استندت إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران، مشيرةً إلى أن "أسراً إيرانية بالكاد تتمكن من شراء اللحم ليوم السبت، في الوقت الذي تُنفق فيه مبالغ كبيرة على تبرعات لا يُعرف إلى أين تذهب".