طرحت مصر مؤخرًا مبادرة جديدة تتعلق بالمطلب الدولي بشأن نزع سلاح حركة حماس، تقوم على "تجميد" السلاح بدلاً من نزعه بالكامل، وهو ما اعتبره الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، إيهود يعاري، "اقتراحًا غير تقليديًا" ، مشيرًا إلى أن تل أبيب لم تستوعب بعد أبعاد هذا الطرح.
وتأتي المبادرة المصرية في سياق جهود وساطة جديدة، بعدما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، خاصة في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية المصغرة (الكابينت) خطة للسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
وتشير التقارير إلى أن الوسطاء الإقليميين والدوليين يدركون أن التوصل إلى اتفاق جزئي لم يعد خيارًا واقعيًا في المرحلة الحالية، وسط سعي للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويحدد ملامح ما بعد انتهائها.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن المقترح المصري يشير إلى إمكانية تخزين أسلحة حماس** في مستودعات خاصة، تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وذلك في إطار تفاهم أوسع، بينما طالبت القاهرة بإدخال قوات الشرطة الفلسطينية إلى القطاع، على أن يتم تدريبها في الولايات المتحدة أو دول أخرى بإشراف أمريكي.
ويتزامن هذا الطرح مع زيارة **وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية** إلى القاهرة، يضم عددًا من كبار القادة وأعضاء الفريق التفاوضي. ويجري الوفد محادثات تستند إلى المقترح الأمريكي الذي قدمه المبعوث ستيف ويتكوف، مع بحث فرص التوصل إلى اتفاق دائم.
ووفق يعاري، فإن حماس تلقت المقترح المصري وهي بصدد الرد عليه، في حين يُتوقع أن تطلب إسرائيل إدخال تعديلات على تفاصيل تتعلق بإنهاء الحرب وترتيبات "اليوم التالي" في غزة.