قالت محافظة القدس، إن مستوطنين تقدموا بطلب لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل لعائلة السعو في حي أم هارون بالشيخ جراح وسط المدينة المحتلة، واستبداله بمبنى جديد يضم ثلاث وحدات استيطانية.
وأوضحت المحافظة في بيان يوم الأربعاء، أن المستوطنين مرتبطين بشركة أمريكية مسجلة باسم “Debrali Inc".
واعتبرت أن هذه المحاولة مثلت سابقة خطيرة، إذ جرى لأول مرة استخدام ذريعة "التجديد العمراني" للتحايل على الحماية القانونية التي يوفرها وضع "المستأجر المحمي"، ما مكّن المستوطنين من المسار العملي لإخلاء الأسرة دون حقها في منع الإخلاء أو وقف التنفيذ.
وأضافت أن عائلة السعو بنت منزلها قبل عام 1967 على أرض مستأجرة من" الحارس الأردني"، وأن سلطات الاحتلال سجلت ملكية الأرض عام 2006 باسم "Debrali Inc" المسجلة في ولاية ديلاوير الأمريكية والمرتبطة بالناشط الاستيطاني حاييم سيلبرشتاين.
وبينت أن هذا الإجراء جاء ضمن إطار قانوني تمييزي يسمح للمستوطنين بالمطالبة بأملاك يدّعون ملكيتها قبل 1948 في شرقي القدس، في حين تُحرم آلاف الأسر الفلسطينية من استعادة ممتلكاتها داخل ما يسمى "الخط الأخضر".
وأشارت إلى أن خطة هدم منزل عائلة السعو واستبداله بمبنى أكبر، المسجلة تحت رقم (TPS14151)، كانت حصلت على الموافقات الأولية عام 2019، وأن إعادة تفعيلها في هذا التوقيت جاء في ظل انشغال العالم بحرب الإبادة على أبناء الشعب الفلسطيني منذ تشرين الأول 2023.
وأوضحت أن ما تسمّى اللجنة اللوائية للاحتلال أعادت الأسبوع الماضي نشر تعديل خطة لإنشاء مدرسة دينية (يشيفاه) في حي الشيخ جراح، وحددت 30 يومًا للاعتراضات العامة.
كما أودعت اللجنة خطة “نوفاي راحيل” في أم طوبا للاطلاع العام، والتي تضم 659 وحدة استيطانية بمبادرة المستوطنين أودي راجونيس وكيفن بيرمايستر، وأمهلت الجمهور 60 يومًا لتقديم الاعتراضات.
وحذرت محافظة القدس من أن المشروع يسعى لعزل الأحياء الفلسطينية وخلق سلسلة من الجزر المعزولة عبر مشاريع البنية التحتية والمواصلات التي تستولي على الأراضي.
وحمّلت المحافظة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم بحق المقدسيين وممتلكاتهم، مؤكدةً دعمها لصمود العائلات المقدسية والتنسيق المستمر مع المملكة الأردنية الهاشمية لحماية الحقوق التاريخية.
ودعت المجتمع الدولي للتحرك القضائي والسياسي لوقف هذه المخططات وحماية الهوية العربية الفلسطينية للقدس.