الجيش الإسرائيلي يستدعي 100 ألف جندي لاحتلال غزة

الجيش الإسرائيلي يستدعي 100 ألف جندي لاحتلال غزة

2025/08/14 الساعة 11:20 ص
الجيش الإسرائيلي يستدعي 100 ألف جندي لاحتلال غزة

أفادت التقديرات الإسرائيلية الأولية للعملية الشاملة لاحتلال كامل غزة، بأن الجيش يحتاج إلى تعبئة ما بين 80 ألفًا و100 ألف جندي احتياطي.

وبحسب تقرير صحيفة "معاريف"، فإن  الجيش الإسرائيلي يقدر أن عدة مئات من عناصر الفصائل الفلسطينية ينشطون حاليًّا في مدينة غزة، ومجهزون بقوة عسكرية، ومعظم هذه القوة منتشرة تحت الأرض.

ويضيف التقرير، أن الجيش الإسرائيلي يضطر إلى العمل في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، حيث أقامت حركة حماس أفخاخًا قاتلة للقوات. 

وتتضمن هذه الأفخاخ عبوات ناسفة، ومواقع للقناصة، بالإضافة إلى منصات إطلاق للصواريخ.

ووفق ما كشف عنه موقع "واي نت" العبري، فمن المتوقع إجراء مناقشات إضافية حول هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة، على أن تستمر حتى الأسبوع الذي يليها، للاتفاق على كل تفاصيل العملية.

وتأتي هذه التطورات بعد إقرار الجنرال إيال زامير، الخطوط العريضة لخطة احتلال مدينة غزة وسط القطاع، بناءً على قرار المجلس الوزاري السياسي والأمني.

وبحسب التقرير العبري، بعد تحديد الإطار الأولي، سيتخذ كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، في المناقشات اللاحقة، قرارات حول طبيعة العملية وأساليبها، وبدء إجراءات المعركة في الفرق والألوية. على أن تحدد الأعداد النهائية للاستدعاءات لاحقًا.

ومن المتوقع، وفق "واي نت" العبري، أن تستمر العمليات الإضافية في مدينة غزة وشمال القطاع، على المباني الشاهقة غرب المدينة وفي مواجهة الخلايا، حتى عام 2026.

 ويشير الموقع العبري إلى أن موافقة رئيس الأركان إيال زامير صدرت قبل يومين من الموعد المحدد لها، رغم الأزمات المشتعلة بينه وبين وزير دفاعه يسرائيل كاتس، التي يحاول وسطاء تهدئتها بعقد لقاء بينهما اليوم الخميس.

وكما تُظهر التجارب السابقة، حسب "معاريف"، فإن الخطة المثلى هي التقدم بالتوازي، لمواجهة عناصر حركة حماس، أوّلاً تحت الأرض والاستيلاء على مساحات فوق الأرض، ثم تدمير كلا المساحتين.

وبعد قرابة عامين من القتال، أدرك الجيش الإسرائيلي أن هذا المسار البطيء هو الأكثر أمانًا لسلامة جنوده. كما يعي الجيش أنه لن يكون من الصواب بدء العمليات دون إخلاء المنطقة السكنية بالكامل، أي نقل حوالي 800 ألف نسمة أو أكثر، إلى مجمعات سكنية في المواصي.

وكما تقدر تل أبيب، من المتوقع أن تكون وتيرة التقدم بطيئة، وأن تستمر بضعة أشهر على الأقل. وبالتالي لن يلبي الجدول الزمني للجيش الإسرائيلي توقعات القيادة السياسية، التي تحثه على السرعة، واستخدام نيران كثيفة وقوات كبيرة.