صرحت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله اليوم الأربعاء في بيان لها عن عدد الحالات المصابة بالطفرة الهندية لفيروس كورونا في الضفة الغربية وجاء ذلك بعد إجراء الفحص الخاص بالطفرة لمجموعة من العينات الإيجابية التي جمعت من مختلف محافظات الضفة الغربية.
وذكرت وزيرة الصحة مي كيلة إنه تم تسجيل 22 إصابة جديدة بالطفرة الهندية لفيروس كورونا وتوزعت في محافظات البيرة ورام الله وأريحا والأغوار والخليل و نابلس وطول كرم وسلفيت وقلقيلية، وأيضاً ضواحي القدس .
وطالبت كيلة المواطنين لسرعة التسجيل في المنصة الإلكترونية لحجز مواعيد تلقي لقاح كورونا، موضحة أنه وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن غالبية المطاعيم المستخدمة حالياً تحد من الإصابة بفيروس كورونا، وإن لم تمنع الإصابة به فإنها على الأقل تمنع ظهور الأعراض الخطيرة.
وأشارت على المواطنين المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والسرطانية والطواقم الطبية الذين لم يتلقوا اللقاحات إلى الآن أن يسرعوا للتوجه إلى مراكز التطعيم لأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
ودعت المواطنين الكرام للحد من السفر إلى الخارج إلا في حالات الضرورة القصوى، وسرعة التسجيل على المنصة الإلكترونية لتلقي لقاح كورونا.
وتعتبر الطفرة الهندية "متغيّر دلتا" هي الأكثر قدرة على الانتقال من بين متغيرات فيروس كورونا التي تم تحديدها حتى الآن، وينتشر بسرعة كبيرة جداً بين الأشخاص وبالأخص الذين لم يتلقوا التطعيم، إضافة إلى أن تطور المرض لدى المصابين به أسرع من الطفرات الأخرى.
ويذكر ان سرعة الإصابة بهذه الطفرة تعتبر أكبر بمرتين على الأقل من الفيروس الأصلي، ولهذا السبب يمكن أن ينقل شخص واحد المرض ليس إلى 2 وإنما إلى 4 أو 6 أو 8 آخرين.
ونوهت الوزارة الى انها اتخذت إجراءات وتشديدات جديدة لمكافحة الطفرة الهندية من فيروس كورونا بعد اعتمادها من مجلس الوزراء الفلسطيني.
ومن جانبه وضح الدكتور كمال الشخرة "المتحدث باسم وزارة الصحة في رام الله ان الإجراءات الجديدة تتمثل بفرض الحجر المنزلي على كل القادمين من دول الخليج بسبب المخالطة الكبيرة في هذه الدول سواء مع المغتربين أو مع القادمين من الهند أو غيرها من الدول التي تعتبر مناطق حمراء بتواجد الطفرة الهندية فيها.
وشدد الشخرة على أنه سيكون هناك متابعة للقادمين وأخد العينات منهم كل 3 إلى 4 أيام، مبيناً أن الحجر سيكون منزليا وسيكون هناك تشديد ومراقبة وفي حال عدم وجود التزام سيتم أخذ المصابين إلى الحجر الصحي في أريحا، ولكننا تعودنا على الثقة دائما مع مرضانا.