قال وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني، اليوم الأحد، خلال مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الجزائرية "إن فرنسا ترفض تسليم بلاده خرائط تفجيرات نووية أجرتها في صحرائها خلال ستينيات القرن الماضي."
فيما قامت السلطات الاستعمارية الفرنسية في القرن الماضي بأجراء ، سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية (4 فوق الأرض و13 تحت الأرض)، في الفترة ما بين 1960و1966، وفق مؤرخين.
وأوضح زيتوني بأن "الطرف الفرنسي يرفض تسليم الخرائط الطبوغرافية التي قد تسمح بتحديد مناطق دفن النفايات الملوثة، المشعة أو الكيماوية، غير المكتشفة لغاية اليوم" مضيفاً "كما أن فرنسا لم تتخذ أي مبادرة لتطهير المواقع الملوثة من الناحية التقنية، أو أدنى عمل إنساني لتعويض المتضررين".
ونوه إلى أن التفجيرات النووية الاستعمارية تُعَدّ من الأدلّة الدامغة على الجرائم المقترَفة التي لا تزال إشعاعاتها تؤثّر في الإنسان والبيئة والمحيط".
وظلّ ملف التفجيرات النووية الفرنسية، موضوع مطالب جزائرية رسمية وأخرى من منظمات أهلية، من أجل الكشف عن أماكن النفايات النووية، وتعويض ضحاياها والمتضررين منها جراء الإشعاعات؛ و إن ما جرى هو تفجيرات نووية ، تعتبر فرنسا أنها مجرد تجارب نووية.
ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، وتقول السلطات الجزائرية ومؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات.