قامت قوات الاحتلال الصهيوني، في وقت متأخر من مساء أمس السبت ، باعتقال شابين خلال اقتحام نفذته في منطقة حي رأس العامود في بلدة سلوان ب القدس المحتلة.
وقال مركز حنظلة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت محمد السلايمة ومحمد تويتي من حي رأس العامود في بلدة سلوان.
كما وقام عشرات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال حي بطن الهوى باقتحام ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، باتجاه البؤرة الاستيطانية بالحي.
حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال مواطناً "لم تعرف هويته بعد" خلال المواجهات في حي بطن الهوى داخل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
ويعيش عشرات المستوطنين في البيوت المستولى عليها في حي بطن الهوى بسلوان، ويسيرون داخل الحي بحراسة شركات خاصة.
ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، وذلك بعد أن سمحت المحكمة العليا، لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
وبالرغم من إقرار هيئة القضاة بأن إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض قد شابتها عيوب وأثارت أسئلة حول قانونية نقل الأرض إلى الجمعية اليمينية.
وكانت الجمعية الاستيطانية، والتي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديمًا (قبل العام 1948)، قد شرعت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015 بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم.
وأعلن أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، الصلح والمركزية، تزعم أحقية "عطيرت كوهنيم" بامتلاك الأرض التي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع، ويقطن فيها المئات من الفلسطينيين.
وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، وتخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.
يشار الى وأنه وإلى جانب سلوان يتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.