تحدثت وزارة الزراعة بغزة، اليوم السبت، أن ما ذكره منسق الاحتلال على حسابه على الفيس بوك " بشأن اشتراط تسويق البندورة بدون "قمعة"، بذرائع وجود أمراض هي "محض أكاذيب"، وأن ثمار البندورة" ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات التسويقية.
وأكدت وزارة الزراعة الفلسطينية، بيانٍ صحفي، عبر صفحتها علفيسبوك، أن كل ما ورد على صفحة ما يسمى " المنسق الإسرائيلي" بشأن اشتراط تسويق البندورة بدون "قمعة" بذرائع وجود أمراض هي "محض أكاذيب، وأن ثمار البندورة التي يتم انتاجها في قطاع غزة وتُسوق إلي المحافظات الشمالية ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات التسويقية".
وبينت أن الاشتراط الإسرائيلي لتسويق البندورة من المحافظات الجنوبية للشمالية "قرار مجحف وغير مبرر ويأتي ضمن سياسة امعان الحصار على قطاع غزة وتدمير القطاع الزراعي من خلال حجج واهية لا تمت للحقيقة بصلة ".
ودعت كافت المؤسسات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لمنع هذا القرار المجحف وإيقاف مزاجية الاحتلال العدوانية بحق القطاع الزراعي في قطاع غزة، مؤكدة –وزارة الزراعة الفلسطينية- أنه في حال إصرار الاحتلال على اشتراطاته غير الواقعية لتسويق محصول البندورة، فإنها ستتخذ إجراءات محددة رداً على هذا التعنت الإسرائيلي.
وقدمت الوزارة في بيانها العديد من الحقائق الفنية التي تدحض كل ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بالخصوص وهي ان تصدير وتسويق البندورة من قطاع غزة لم يكن وليد اللحظة ومنذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية ولم تكن هناك أي موانع أو عوائق في المعايير والمواصفات الفنية والجودة.
وقالت الوزارة ان "كل ما يتم تسويقه للمحافظات الشمالية أو تصديره خارج قطاع غزة يخضع لإجراءات الحجر الزراعي لدى وزارة الزراعة ويتم فحصه فنياً والتأكيد على خلوها من الآفات الزراعية من خلال تطبيق مواصفات الجودة بما يتوافق مع معايير ومواصفات الجودة للدول المستوردة".
وأضافت "كل الدول التي تصل اليها منتجاتنا الزراعية تكون بجوة عالية وخالية من أي أفات أو متبقيات مبيدات ومرفقة بشهادات صحة نباتية حيث لم يرد أي شكوى سابقة من هذه الدول بالخصوص".
وأوضحت ان فلسطين والمناطق المحتلة منها، تعتبر منطقة حجرية زراعية واحدة، أي لا يوجد فواصل جغرافية بينها لتمنع أو تحد من انتشار الآفات الزراعية، وهي تتشارك فعلياً بكافة الآفات الزراعية، وهذا مخالفة لما ورد في ادعاء الاحتلال.
ولفتت إلى ان الأمراض الفطرية، الفيروسية، البكتيرية، والآفات الحشرية والحيوانية، هي من المعلوم أنها موجودة ومستوطنة في كافة مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وليست بالآفات الجديدة حتى يتذرع الاحتلال بها، علماً أنه في حال ظهورها يتم مكافحتها في قطاع غزة ضمن العملية الزراعية، كما باقي مناطق الحوض.
ويذكر وفقاً للمختصين في وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، انه وخلافاً للأمراض النباتية المتعارف عليها في فلسطين "لا يوجد أية آفات أو أمراض جديدة مكتشفة في محصول البندورة".