صرحت مصادر اعلامية اليوم السبت، بأنّ الوفد الوزاري اللبناني وصل إلى سوريا، في زيارة تعتبر الأرفع منذ سنوات.
وقال أنّ الوفد وصل إلى منطقة جديدة يابوس الحدودية في سوريا، تمهيداً لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان عن طريق استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.
ومن المقرر أن تتبع زيارة الوفد الوزاري اللبناني لقاءات للجان فنية مشتركة، علماً أن هذه الزيارة تعتبر خطوة لكسر الحصار الأميركي لسوريا.
وأوضحت وزارة الإعلام السورية أن دمشق وافقت على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية وأكدت استعدادها لتلبية ذلك.
وأفاد نصري خوري: "اتفق الجانبان على متابعة الإجراءات الفنية التفصيلية من خلال فريق فني مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمور الفنية في كل من البلدين".
وترأس الوفد اللبناني نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع زينة عكر، والتي بدورها ستناقش الخطة التي سيتم بموجبها توفير كميات من الغاز المصري للأردن، تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
يذكر ان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، استقبل صباح اليوم في جديدة يابوس، الوفد اللبناني الذي يضم أيضاً وزير المالية غازي وزني، ووزير الطاقة ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
وتأتي زيارة الوفد الوزاري اللبناني لسوريا، بعد كلام سفيرة واشنطن في لبنان دوروثي شيا، التي تحدثت عن محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان، فور إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استيراد الوقود من إيران.
وتعتبر هذه الزيارة خرقاً لقانون "قيصر" للعقوبات النافذ، من خلال الكونغرس الأميركي، والذي طبّقته الولايات المتحدة العام الماضي على سوريا، بهدف التضييق على مقدّراتها الاقتصادية.