الرئيسية محلي عرض الخبر

إصلاح البنية التحتية.. طريق غزة للتخلص من دمار الاحتلال

إصلاح البنية التحتية.. طريق غزة للتخلص من دمار الاحتلال

2022/03/05 الساعة 12:51 م
FLtVHhPXsAE-xSQ

خاص/ اليوم الاخباري
يعاني قطاع غزة العديد من الأزمات التي تعصف به طوال الوقت نتيجة الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات، تلك الأزمات التي ألقت بظلالها على الكثير من القطاعات والمجالات التي من شأنها النهوض بالقطاع، كما أنها دمرت أحلام المواطنين وأغلق المجال أمام نهضتهم بسبب التحكم في البر والبحر والجو وكل ما يمكن أن يُحدث تطوراً في غزة المحاصرة.


من أهم ما سببه الاحتلال الاسرائيلي من أزمات هو تدميره للبنية التحتية في غزة، حيث ظهر ذلك جلياً حينما أقبل فصل الشتاء وبدأت الأمطار بالهطول بشكل كبير، حيث تعرض العديد من الطرقات والشوارع الفرعية الرئيسية للغرق ما أدى لطواقم الدفاع المدني والبلديات لإغلاقها منعا لحدوث الكوارث، وحفاظاً على حياة المواطنين .


وتعتبر الحروب التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر هي السبب الرئيسي وراء تدمير البنية التحتية، حيث يتعمّد الاحتلال الاسرائيلي في استهدافاته أن يقصف الشوارع والطرقات من أجل زيادة العبء على الحكومة في غزة بالإضافة الى تعطل مصالح المواطنين والمسؤولين بسبب اغلاق الطرق الرئيسية، حيث تبين ذلك في العدوان الأخير الذي سنه على قطاع غزة في مايو من العام الماضي الذي اعتمد في التدمير على استخدام الصواريخ التي أطلق عليها " الحزام الناري" وهي مجموعة صواريخ متتالية يتم اطلاقها في الطرقات على شكل شريط يمتد لمساحة كبيرة ما يؤدي الى تدمير الطريق من بدايتها الى نهايتها.


لكن بلديات قطاع غزة بدأت بعمل اصلاحات في البُنى التحية التي خلفها الاحتلال في عدوانه في مايو العام الماضي على مستوى المحافظات من أجل عدم تعطل الطرقات ومن أجل عدم حدوق مشاكل في مياه الصرف الصحي التي تقد تطفو الى سطح الأرض وهذا الحل تكرر كثيرا بعد العدوان الأخير ما سبب العديد من الأمراض للأطفال والمواطنين.


ان الاحتلال وسياساته المدروسة في تدمير قطاع غزة وجعله مكان لا يصلح للعيش وتشكيل ضغط كبيرة على الموطنين حتى يشكلوا الضغط الأكبر على حكومة حركة حماس التي تدير القطاع، وتلك التصرفات ليست بعيدة عن الاحتلال الظالم الذي يُعنى بالحاق الضرر الواسع في غزة وجعل سكانها يذوقون القهر ويتجرعون أساه.


الجدير بالاهتمام هو البدء بهذه الاصلاحات قبيل قدوم الشهر الفضيل من أجل تحسن الوضع عند عموم الناس، كما أن تلك الاصلاح تخفف الكثير من الضغط الذي يعيشه الناس في حياتهم اليومية ويساهم في حل الكثير من المشاكل التي يواجهونها في البينة التحتية.


الاستمرار في اصلاح ما دمره الاحتلال على كافة الأصعدة والمجالات يسبب الراحة النفسية للمواطنين الذين عانوا الكثير من سياسة الاحتلال الخانقة تجاه قطاع غزة، تلك الاصلاحات تبث نوع من الاستقرار في صفوف المواطنين والقادة وتخفف من حدة التوتر الذي نعيشه في قطاع غزة، الاستمرار في تطوير القطاع يتطلب العمل الجاد من أجل تحقيق الاستقرار بعيداً عن أجواء الحروب والدمار من أجل تغيير الصورة النمطية المرتبطة بالدمار والحروب.