برر القيادي في حركة "فتح" منير الجاغوب، مجزرة المواصي غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 71 شهيدا على الأقل بصواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر الجاغوب خلال تصريحات أدلى بها لقناة "الحدث" التابعة لقناة "العربية" السعودية، أن "اختباء قيادات حماس بين المدنيين" هو ما دفع الاحتلال لارتكاب المجزرة.
بدورها، هاجمت حركة "حماس" بشدة التصريحات التي أدلها بها الجاغوب، معتبرة أن الناطق باسم "فتح" يروج بكل وضوح لرواية الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكرت الحركة على لسان الناطق باسمها جهاد طه في بيان رسمي، ما تحدث به الجاغوب على فضائية "الحدث"، وقالت "حماس" في بيانها إن تصريحات الجاغوب "تروّج لرواية الاحتلال الكاذبة وتتساوق معها، في الزعم زوراً وبهتاناً بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي تعرضت لمجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل".
وأضافت أن ما قاله الجاغوب هو "تبرير قبيح لجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء".
وهاجمت "حماس" الجاغوب بشدة قائلة إن "التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا، الذي يواجه في غزة والضفة والقدس، حرب إبادة وحشية، تتطلب أقصى مستويات الوحدة والتكاتف لصدها".
وتابعت: "ندعو حركة فتح لإدانة ورفض هذه التصريحات اللا وطنية، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع شعبنا في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه".
ولاقت تصريحات الجاغوب سخطا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعا ناشطون إلى ضرورة محاسبته من قبل "فتح".