يغير الجيش الإسرائيلي استراتيجياته خلال الأيام القليلة المقبلة استعدادا للتحرك لاحتلال كامل قطاع غزة، وفق مطلب القيادة السياسية الذي يرفضه رئيس الأركان إيال زامير، بحسب ما كشفت صحيفة معاريف العبرية.
ووفق تقرير الصحيفة، فإنه بعد تخفيض القوات الإسرائيلية إلى العدد الأقل في غزة منذ بداية الحرب، مع وصولها لنحو تسع فرق فقط، بات الأمر يتطلب تعبئة واسعة النطاق للاحتياطيات، وتحريك القوات النظامية، وسط تقديرات بوقوع خسائر في صفوف الرهائن والقوات المناورة.
وبحسب معاريف، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن رئيس الأركان عرض الخيارات المتاحة خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء، وحضره الوزيران يسرائيل كاتس ورون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تسحى هنغبي.
وأوضح أن الجيش وضع خططه بناء على استغلال تفوقه على حماس، مع مراعاة "عدم الانجرار إلى حرب ضد عصابة قد تلحق أضرارًا جسيمة بالقوات".
وأكد المصدر الإسرائيلي أن الخطط المقدمة تشدد على مبدأ الحرص على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش، وتقويض قدرة حماس على التسلح وتلقي المساعدات، ومحاصرتها في منطقة محددة، وشن غارات دقيقة للقضاء عليها.
وأوضح رئيس الأركان للقيادة السياسية أن هذه هي الخطة المُفضلة، لأنها تقلل من المخاطر على الرهائن ، ومن الخسائر في صفوف الجيش، ولا تتطلب السيطرة على مليونين ونصف مليون مدني في غزة.
ووصف المحلل العسكري لـ"معاريف"، آڤي إشكنازي، حماس بأنها "عنيدة للغاية، تتحصن في أنفاقها وتتخذ الرهائن ورقة مساومة".
وقال:"يعمل رئيس الأركان، كقائد عسكري محترف، على عدم الوقوع في أيدي حماس وأفخاخها، حتى لا تزيد أعداد قتلاه وجرحاه، واستغلال مزايا الجيش الإسرائيلي لتحقيق النصر".