لتجنب قتل الرهائن.. الإسرائيليون ينتفضون ضد "احتلال غزة"

لتجنب قتل الرهائن.. الإسرائيليون ينتفضون ضد "احتلال غزة"

2025/08/07 الساعة 09:27 م
لتجنب قتل الرهائن.. الإسرائيليون ينتفضون ضد "احتلال غزة"

تظاهر، مساء اليوم الخميس، آلاف الإسرائيليين الرافضين لخيار الاحتلال الكامل لقطاع غزة، خوفًا على حياة أبنائهم.

وجرت التظاهرات في مواقع عدة بتل أبيب والقدس، من بينها مكتب رئيس الوزراء في القدس، حيث يُعقد اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني الذي يؤيد هذا القرار.

ودعا المتظاهرون إلى العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل وإنهاء الحرب، مؤكدين أن "الضغط العسكري يقتل الرهائن"، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.

وبدأ اجتماع مجلس الوزراء الحاسم عند الساعة السادسة والربع مساءً بتوقيت تل أبيب.

وقبل ساعات من اتخاذ القرار المثير للجدل، تصاعدت الخلافات بين أعضاء القيادة السياسية، المتوقع أن يصوّتوا في ختام الاجتماع.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن قوات الجيش "غير مؤهلة لتنفيذ احتلال كامل" للقطاع.

وأوضحوا، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن "الجنود منهكون".

وبحسب تقديراتهم، فإن ما يسمونه "الحرب الكبرى" قد تستمر نحو 4 أشهر ونصف، بعد ما يقارب العامين من القتال المتواصل.

وقالوا: "الجيش سيُكلَّف بإدارة حياة ملايين الفلسطينيين".

وفي السياق ذاته، زعم مسؤولون إسرائيليون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن توسيع الهجوم على غزة، فيما رأى آخرون أن هذه التهديدات تهدف إلى دفع حركة حماس نحو إبداء مرونة في مفاوضات التوصل إلى اتفاق.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن "نتنياهو التقى بالسفير الهندي لدى إسرائيل، كما أجرى لاحقًا مقابلة مع وسيلة إعلام هندية ضمن حملة ترويجية لموقفه السياسي على الساحة الدولية، تحضيرًا لقراره المتوقع أن يواجه رفضًا دوليًا".

وادعى نتنياهو خلال المقابلة، أن "الحكومة الإسرائيلية لا تنوي ضم غزة، ولا تسعى إلى إقامة نظام عسكري طويل الأمد هناك".

وقال إن الخطة تتضمن إنشاء "منظومة أمنية" في غزة لمنع التهديدات المستقبلية ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن السيطرة على القطاع ستُسلَّم إلى سلطة جديدة أو حكومة مؤقتة بديلة.

وأفادت "يديعوت أحرونوت"، بأنه من المتوقع أن يحظى أي اقتراح يطرحه نتنياهو بأغلبية داخل الحكومة، باستثناء بعض التحفظات.

وبحسب الصحيفة، "قد تظهر تحفظات من وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس حزب شاس أرييه درعي، الذي لا يملك حق التصويت ولا يشغل منصبًا وزاريًا. وعاد من سويسرا خصيصا للتوسط بين المستويين العسكري والسياسي للوصول لخطة مناسبة لا تشكل ضغطا دوليا جديدا على إسرائيل ولا تقتل الرهائن ولا تستنزف الجيش أكثر من ذلك".

من جانبه، يسعى رئيس الأركان إيال زامير إلى إقناع الوزراء بعدم اللجوء إلى خيار احتلال القطاع، محذرًا من أن هذا الخيار قد يُغرق إسرائيل في "مستنقع غزة".

وسيُوصي زامير بالبديل الثاني المعروض على المجلس الوزاري، والذي يشمل تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، وتنفيذ غارات نوعية لوحدات الكوماندوز، ثم استنفاد المسار التفاوضي في محاولة للتوصل إلى اتفاق.