كشف موقع "واللا" العبري عن صدور تعليمات سياسية في تل أبيب تُعنى بتعبئة 6 فرق لاحتلال مدينة غزة والمخيمات المركزية وسط القطاع، خلال أسابيع.
ومن المتوقع أن تكون الفرق الستة، التي ستنفذ خطة الاحتلال الكامل هي: "الفرقة 162، وفرقة المظليين النخبة 98، والفرقة 36، والفرقة 99، والفرقة 146، وفرقة غزة".
وقدّر رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، أن الجيش سيحتاج إلى أشهر للاستعداد لمهمة احتلال قطاع غزة، ولكن يبدو أن القيادة السياسية ضغطت على الزناد.
وسيتوجه الجيش للاستعداد للمهمة في غضون أسابيع قليلة، خلال هذه الفترة، سينفذ الجيش عمليات تُمهّد للتحرك، بما في ذلك عمليات في قطاع غزة.
وهدأ المستوى السياسي من روع القيادات العسكرية القلقة من تورط الجيش في إدارة شؤون القطاع، وكشف أنه من المحتمل جدًا أن تصل قوة دولية إلى قطاع غزة، في مرحلة متقدمة من الاحتلال، وتتولى مسؤولية السكان الفلسطينيين، دون تفاصيل أكثر من ذلك حتى الآن.
سيقود منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، الجنرال راسان عليان، المهمة، التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "لفتح"، حيث احتلال مدينة غزة، واحتلال المعسكرات المركزية وإخلاء السكان إلى منطقة مواسي ومحور نتساريم، وحماية المساحة الأمنية المؤقتة والمحاور.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل لا تعتزم ضمّ قطاع غزة، مؤكدًا أن الخطة لما بعد الحرب تتضمّن تسليم إدارة القطاع لهيئة حكم انتقالية، وليس الإبقاء عليه تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأوضح، أخيرًا، أن أهداف الحرب لا تزال ثابتة، وهي القضاء التام على حركة حماس، وعودة جميع الرهائن الإسرائيليين، مضيفًا أن الحرب يمكن أن تنتهي سريعًا، "حتى غدًا"، إذا ما قررت حماس تسليم أسلحتها وإطلاق سراح الأسرى دون شروط، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات نتنياهو في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وسط تصاعد الانتقادات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة، في حين لا تزال المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى متعثّرة حتى الآن.