بعد خطة اجتياح غزة.. إسرائيل تقر بعجز "عربات جدعون"

بعد خطة اجتياح غزة.. إسرائيل تقر بعجز "عربات جدعون"

2025/08/08 الساعة 12:42 م
بعد خطة اجتياح غزة.. إسرائيل تقر بعجز "عربات جدعون"

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الجمعة، عن وزراء في المجلس الوزاري الأمني"الكابينيت" إن عملية عربات جدعون لم تحقق أهدافها، وذلك بعد ساعات من موافقة المجلس على خطة للسيطرة على مدينة غزة.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: نريد هزيمة حركة حماس وليس تخليدها.. العمليات بطريقتها الحالية في غزة فاشلة ولم تؤد إلى إعادة المخطوفين".

وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي بأغلبية الأصوات المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب في غزة، وتشمل نزع سلاح حماس، وإعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وبلورة حكومة مدنية بديلة غير حماس أو السلطة الفلسطينية، وفق ما ذكرته صحيفة معاريف العبرية.

وبحسب القناة فإنّ الخطة التي وافق عليها الكابينت في وقت سابق، تضم هذه الأهداف الخمسة التي يمثل تحقيقها نهاية للحرب المستمرة منذ أكثر من 22 شهرا.

وأكدت الأغلبية المطلقة من وزراء مجلس الوزراء أن الخطة البديلة المقدمة من رئيس الأركان إيال زامير، على مجلس الوزراء لن تحقق هزيمة حماس أو إعادة الرهائن".

 وشهد الاجتماع نقاشات أكثر حدة بعد إقرار الاحتلال الكامل، حيث جدد رئيس الأركان اعتراضه على خطة نتنياهو بقوله: "لن تكون هناك استجابة إنسانية للمليون شخص الذين سننقلهم، سيكون كل شيء معقدًا".

وتجددت المواجهات التي سيطرت على أجواء النقاش طيلة ساعات الاجتماع العشر، حيث ردّ الوزير إيتامار بن غفير على رئيس الأركان بقوله: "توقفوا عن التحدث إلى وسائل الإعلام، نريد قرارًا، جميعنا قلقون بشأن الرهائن، وقلقون أيضًا على الجنود الذين يطالبون بالنصر."

وانتقد بن غفير الإحاطات الإعلامية المستمرة من المسؤولين العسكريين حول تطورات الأوضاع، مستدركا، "أنتم تابعون للقيادة السياسية، تعلموا من الشرطة كيفية الامتثال لقرارات القيادة السياسية" وفق تعبيره.

ومن ناحيته، قال الوزير بتسلئيل سموتريتش : "يجب أن نتحدث عن النصر، إذا سعينا لاتفاق مؤقت، فسيكون ذلك هزيمة. وأضاف: "يجب ألا نتوقف في منتصف الطريق، حتى تدفع حماس ثمن ما فعلته". 

وأيدت الوزيرة ميري ريغيف كلام سموتريتش بقولها : "علينا أن نفعل ذلك".

 وفي المقابل، رد عليهم زامير بالقول إن "الوزراء يعقدون الأمر، فالمجلس الوزاري يسعى بالفعل إلى احتلال غزة، دون تقدير للعواقب العملياتية والإنسانية والقانونية".

ووفقًا لتقرير قناة أي نيوز 24، فإن هناك "عزما إسرائيليا على إغراق غزة بالمساعدات الإنسانية بالتوازي مع العملية العسكرية، بما يصل إلى 4 أضعاف مستواها الحالي لتقليل الانتقادات الدولية". 

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، صرح بأن الولايات المتحدة تخطط لافتتاح 16 مركزًا للمساعدات الإنسانية، على غرار المراكز الموجودة بالفعل في غزة.

 وتشير التقديرات إلى أن هذه العملية ستستغرق 6 أشهر على الأقل، وصرح مصدر سياسي للقناة، بأن نتنياهو "مصمم على أن هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس".